حادثة تكساس ..حقيقية ام مصنوعة
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبع هديه .
الحرب الاعلاميه لا تقل شراسه عن حرب الاسلحه الفتاكه , بل الباحث والمتعمق فى الواقع , يجد ان الحرب الاعلاميه تفوق فى شناعتها حرب الاسلحه بمراحل .
ولا تمر حادثه , تجد الاعلام الغربى ينفخ فيها ويوظفها بطريقه دراميه , الا وتجد ورائها اهداف عده يريد ان يصل اليها المسيطرون على هذا الاعلام .
ولا تمر حادثه بهذا الشكل الا ونظرنا الى توقيتها والى الاحداث الواقعه لنربط بينهم باسئله , علامان الاستفهام فيها , ليست الا دليلا قويا على الادانه .
وعندما وقعت حادثة كورت هود بولاية تكساس , حاولت الا اركز تفكيرى على عدد القتلى والمصابين او القاتل الذى بدات وسائل الاعلام الغربيه بتوجيه الاتهام له من اول لحظه بقيادة مجموعه كبيره من المسؤلين داخل مكان الحدث وخارجه , ليعزف لنا الاعلام الغربى سيفونية بموسيقى شيطانيه مع اداء تصويرى ماكر , ليخرجوا لنا مشهدا يعبر فى النهايه عن مضمون واحد وهو ان الاسلام فعل هذا .
فبين تصريحات ظهرت وكانها مجهزه وسريعه , اشارت اولا الى اسم المتهم (نضال مالك حسن) , الذى يلفت الانتباه تلقائيا الى اسلامية الاسم , ثم تبعها مباشرة تسليط اعلامى على معنى الاسم الاول مع ظهور اعلامى للزى الاسلامى الذى كان يرتديه المتهم , لاخراج صوره واضحة المعالم تشير بوضوح الى عربية واسلامية المتهم , يتم تسويقها بعنايه الى الشعب الامريكى والضغط بها على حكام الشعوب الاسلاميه وخاصة العربيه منها .
وبعرض سريع لتوقيت الحادثه وما يرتبط بهذا التوقيت من وقائع تجد انها ربما تمت صناعتها لتخرج الاداره الامريكيه فى صورة اوباما من ورطه اخلاقيه سياسيه واقتصاديه فريده من نوعها , تمر بها هذه الاداره تتمثل فى الاتى :
1- رفض شعبى امريكى عارم لاى زياده لعدد القوات الامريكيه فى افغانستان , وبالتالى رفض لاى زياده فى الانفاق .
2- رفض شعبى امريكى اوربى لحرب العراق وافغانستان .
3- انتصار علنى واضح للجماعات الاسلاميه بقيادة طالبان والقاعده , ادى الا ارقام فظيعه لعدد القتلى والمصابين مع حجم انفاق عالى فى وقت تمر فيه البلاد باسوا ازمه اقتصاديه لازالت تعسف بها , مما ادى الى سخط شعبى عارم ومطالبه علنيه بالانسحاب .
4- التراجع المفضوح للاداره الامريكيه عن الوعود التى اطلقتها على لسان متحدثها الرسمى اوباما , منها اغلاق معتقل جونتنامو , وفتح التحقيق فى تورط الاداره السابقه فى اخطاء قاتله تخالف القانون الوطنى الامريكى , منها الاختطاف والقتل والتعذيب وتجسس على المواطنين وتقييد للحريات , ناهيك عن حرب العراق وافغانستان , وكيف تم خداع الشعب الامريكى باختلاق ادله كاذبه تم توظيفها اعلاميا لدخول الحرب .
5- استحالة الوفاء بالوعود الاوباميه بالانسحاب من العراق فى الوضع الحالى لاسباب تكتيكيه حربيه يفرضها الوضع القائم , اقلها الحاله الايرانيه .
6- التراجع المفضوح للاداره الامريكيه بخصوص القضيه الفلسطينيه وخاصة موضوع المستوطنات ورضوخ الجانب الامريكى كعادته للضغوط الاسرائيليه .
اذن فما صلة هذه الاسباب وغيرها بحادثة القاعده الامريكيه فى تكساس ؟؟؟
نعم هناك صله وثيقه بين الحادثه وما يدور على الساحه , لان توظيف الحادثه بهذا الشكل الاعلامى واسلمة المتهم صراحة رغم انه فى الاصل مواطن امريكى بحكم مولده وترعرعه , انما يدل على تخطيط مبيت , بدليل ان هناك حوادث لا حصر لها مشابهه , اشار الاعلام لمن قاموا بتنفيذا بصفة المواطنه بعيدا كل البعد عن الصفه الدينيه .
وقبل ان نحلل الحادثه لنرى حجم الكذب والادعاء الواهى , تعالوا لنعيش صوره واقعيه حيه للطريقه التى اخرج بها الاعلام الامريكى اليهودى فيلم حادثة فورت هود .