جحا و مدعي العلم

جحا و مدعي العلم
في فترة ، سكن جحا الكوفة ، و كانت في أيامه تقام حلقات للعلم و يأتي الناس من كل مكان في الكوفة لكي يستمعوا للعلم ، و في يوم ، كان الناس يتحلقون حول شخص ما بجانبه مناد
المنادي : يا أهل الكوفة ، جئتكم بعالم من بلاد الفرس ، يعرف كل شيء ، هل من مبار له ، هل من منازل له ، أين علماؤكم ، أين الحكماء ، أليس مجمعا للعلم ، ... يا أهل الكوفة ، هذا العالم ، لديه أسئلة بلا جواب ، و لديه جواب لكل سؤال
جحا : العالم الحقيقي لا يتباهى بعلمه سوف أختبره
و تقدم إليه
المنادي : هذا عالم زمانه ، أتريد تحديه يا جحا ، تفضل و حاول
المدعي : أنت أعلم من في المدينة ؟ لا تبدو كعالم
جحا : و نحن أيضا لا نعرفك ، فنجربك أولا
المدعي : حسنا ، أين مركز العالم إن كنت تعرف أجبني ، أين مركز العالم Cool

الناس : سؤال صعب \ مركز العالم \ ليفتح الله عليك يا جحا \ حقا سؤال صعب Neutral

جحا : الإجابة بسيطة ، مركز الأرض ، تحت قدمي هنا ، تحت قدمي
الناس : ماذا \ تحت قدمه \ ما هذا \ عجيب
المدعي : هيييييه ، ما معنى تحت قدمك ! ، من قال هذا الأمر الغير معقول يا جحا يا عالم Suspect

جحا : هذه الإجابة ، أعجبتك جيد ، لم تعجبك ، قس بالمتر من أقصى الأرض لأقصاها Very Happy

المدعي : لا هذه ليست إجابة ، لن أقبلها أبدا ! affraid

الناس : ييهيييهيييهييي \ ما أذكاك يا جحا \ ليلعن الله شيطانك Very Happy

المدعي : حسنا يا جحا ، أخبرني ما عدد نجوم السماء ، إن أجبت تكون عالما حقيقيا أعترف به ، أنا سأربح هذه المرة ، أفهمتم يا ناس ، فليقل لي ما عدد نجوم السماء ، هذا سؤالي
جحا : [ عدد نجوم السماء ، ... عدد نجوم السماء ]
أحد الناس : يا هكذا الأسئلة و إلا فلا ، أكلها جحا ، أكلها

جحا : تقول عدد نجوم السماء ؟
المدعي : أجل
جحا : ( يشير لحماره ) اسمع يا سيدي ، عدد نجوم السماء بعدد شعرات حماري
المدعي : ( يضع يده على وجهه ) ماذا .... و ما عدد شعر حمارك لو سمحت يا جحا
جحا : عدهم أنت ، إن لم تساوي عدد نجوم السماء أخبرني ، عندما تنتهي بعد مئة عام هاهاها ، ها هو حماري أمامك Very Happy

و ضحك الناس ضحكا شديدا من جوابه الذكي
المدعي : حسنا حسنا ، نلغي هذين السؤالين ، لكنك لن تفلت من هذا
جحا : تفضل يا أبا الفوارس أنا جاهز لأي سؤال
المدعي : ... آآآ ...... ما .... ما .. ما عدد شعر لحيتي ، قل حالا لو كنت تعرف و كنت عالما
جحا : هذا أبسطها ، لديك 10352 شعرة و نصف ، و أنا المسؤول عن هذه الإجابة
و بالصدفة كان حماره يحرك ذيله كأنه يحاول الكلام
جحا : حماري أخبرني
و ضحك الناس أشد من السابق
فجعل المدعي يشد شعره بقوة
المدعي : البرهان يا جحا البرهان ، برهن على كلامك ، ذبحتني يا رجل !!
جحا : هذا بسيط ، نطلب من شباب الكوفة نتف لحيتك و عد شعرها ، اجلس هنا هيا ، يأتون واحدا واحدا ، لكي تكون راضيا و لو
المدعي : لا لا لا لا ، أنت ربحت ، سأرحل الآن !
و رحل وسط ضحكات الجميع ، و انتصر جحا الغالب